الملخص:
استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على الوعي السياسي والاتجاهات المفسرة له, واتبعت الدراسة المنهج الوصفي من خلال تحليل الأدبيات المرتبطة بالوعي السياسي, واتضح أن هناک تبايناً بين علماء الاجتماع وعلماء السياسة فى تحديدهم لمفهوم الوعى السياسى، ويمکن تعريفه أنه مدى إدراک الأفراد للقضايا والأحداث السياسية المهمة التى ترتبط بمجتمعاتهم المحلية والقومية ثم مدى معرفتهم، وفهمهم للأمور التى تتصل بالمجال السياسى، ودورهم فى المشارکة فى الحياة السياسية والممارسات الحزبية والنيابية القائمة. وتبين وجود عدد من الأشکال الدالة على مضمون، ومحتوى الوعي, ومن هذه الأشکال: الوعي السياسي السلبي, الوعي السياسي المتأزم, الوعي السياسي المزدوج, والوعي السياسي الإيجابي, وتتضمن مکونات الوعي السياسي القيادات السياسية, والمؤسسات السياسية, والقضايا السياسية. ومن مکونات الوعي السياسي الهوية, المواطنة, المشارکة السياسية, التعددية السياسية, وتداول السلطة, وتبين أن أهم مصادر الوعي السياسي تشمل الأسرة, المدرسة, المؤسسات الدينية, جماعة الرفاق, ووسائل الإعلام والاتصال. وتنبع أهمية الوعي السياسي من أهمية وخطورة السياسة والقرارات السياسية على حياة الشعوب والمجتمعات, والوعي السياسي عنصر أساسي في بناء النظام السياسي الديمقراطي, حيث يعد الوعي السياسي المرحلة الأولى من مراحل المشارکة السياسية التي تتيح من الاهتمام السياسي إلى المعرفة السياسية ثم التصويت السياسي, وأخيراً المطالب السياسية. ويترتب على غياب الوعي السياسي الکثير من الإشکالات التي تضر بحياة المجتمع أهمها الفهم المغلوط للنظام السياسي الذي خلط بين السياسة والأخلاق, وإذا غاب الوعي السياسي غابت معه حقوق الإنسان.
الکلمات الافتتاحية: الوعي السياسي, الحياة السياسية.