بات الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو السمة الغالبة لغالبية المستخدمين؛ لما يمتاز به من السرعة في الإعداد والوصول إلى عد کبير من مستخدمي هذه المواقع، وانعدام التکلفة لدرجة نشهد فيها ميلاد المستخدم المعلن لموقع التواصل الاجتماعي في مقابل المعلن المحترف. وعلى الرغم من هذه المزايا التي حظى بها هذا النوع من الإعلانات إلا أن هناك العديد من المخاطر التي تعرض لها مستخدمو هذه المواقع من جراء التضليل والغش الذي وجدوه في بعض هذه الإعلانات ومخالفتها للواقع . ومن هنا تجسدت إشکالية هذا البحث في التساؤل عن مدى مسئولية المستخدم المعلن لموقع التواصل الاجتماعي عن الرسائل الإعلانية الضارة بجمهور المستهلکين ؟ وتفرع عن هذه الإشکالية التساؤل کذلک عن مدى مسئولية مواقع التواصل الاجتماعي- مستضيفي الصفحات الشخصية للمستخدمين المعلنين - عن الإعلانات المضللة . وللإجابة عن ذلک تبنت الدراسة المنهج التحليلي لنصوص القوانين محل الدراسة وکذلک المنهج المقارن لبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بين التشريعين المصري والفرنسي في بعض موضوعات الدراسة . ولتحقيق هذه الغاية قسمنا هذه الدراسة فصلين: تناولنا في الأول منهما مفهوم المعلن في مجال المسئولية عن الإعلانات المضللة عبر مواقع التواصل.