تعتبر الأزياء بمثابة مرآة للتراث الثقافي للمجتمع، فهى تحديد لهوية كل إنسان ودوره ومكانته على مر العصور.و تعد مناظر الحياة اليومية في المقابر المصرية القديمة هي إنعكاس لرؤيتهم وأفكارهم وتقاليدهم،فلاسيما أن الأزياء تعتبر في جوهرها لغة تتحدث بالنيابة عن الإنسان وتقوم بتوصيل العديد من المعرفة لنا. تعتبر مقبرة بيتوزيريس بتونا الجبل مثال واضح وفعال لعرض مختلف أنماط الملابس سؤاء للرجال أو النساء على حد سواء. لذلك تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تصاوير مناظر الأزياء لطبقة النساء دون النخبة اللاتى لا ينتمين إلى طبقة النبيلات بالمقبرة كتراث ثقافى ويتم توضيح ذلك من خلال عرض لصور مأخوذة من المقبرة ومضاهتها بمثيلها في تراثنا المعاصر.كما يتضح مدى ملاءمة ملابسهن وفقا لاختلاف ما يقومون به من أعمال وأحوال متباينة. وقد تحققت أهداف الرسالة من خلال إتباع الباحثين للمنهج التوصيفى التحليلى و كان من أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة وجود مظاهر متعددة في أزياء النساء دون النخبة كتراث ممتد إلى يومنا هذا مما يؤكد أن هناك الكثير من التاريخ الخفى وراء الأزياء و أن ما نرتديه في يومنا الحالي ما هو إلا جزء من تراثنا الثقافي الذى يمتد عبر العصور مما يدل على أصالته وعراقته.