هدفت الدراسة إلى تناول العلاج بالقراءة لاضطراب ما بعد الصدمة لدى عيّنة من طلاب جامعة الوادي الجديد، وذلك اعتمادًا على المنهج التجريبي، واعتمدت الدراسة على مجموعة من الأدوات تمثلت في مقياس "دافيدسون" لاضطراب ما بعد الصدمة، وهو مكون من (17) عبارة، وثلاثة مقاييس فرعية هي (استعادة الخبرة الصادمة، وتجنب الخبرة الصادمة، والاستثارة)، إضافة إلى البرنامج العلاجي القائم على المعلومات، وطُبقت الدراسة على عينة قصدية من طلاب كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد، تكونت من (62) طالبًا وطالبةً، تمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى ضابطة تشمل (31) طالبًا وطالبةً، والثانية تجريبية تشمل (31) طالبًا وطالبةً، وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 بين درجات العينة التجريبية والضابطة في نسبة اضطراب ما بعد الصدمة في القياس القبلي، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 بين درجات العينة التجريبية والضابطة في نسبة اضطراب ما بعد الصدمة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي، وكذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين درجات العينة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية، كما أكدت نتائج اختبار "ويلكوكسن" أن درجات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الطلاب في القياس البعدي أقل بكثير مقارنة بالقياس القبلي، مما يؤكد فاعلية البرنامج العلاجي القائم على المعلومات، وتوصي الدراسة بإجراء كثير من الدراسات حول أهمية العلاج بالمعلومات بمختلف أشكاله على فئات مختلفة في المجتمع؛ لتوضيح دور أخصائي المعلومات في مساعدة المرضى في الوصول إلى المعلومات.