ملخص ظلت المؤسسات الدولية (خصوصاً البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) أداة من أدوات الهيمنة لبعض الدول التي حافظت على نفوذها بمجموعة من الآليات داخل تلك المؤسسات, أهمها نظام التصويت وتعيين كبار الموظفين بهدف خدمة مصالح تلك الدول, مثل إزالة الحواجز أمام منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها والسيطرة علي التجارة الدولية والاستثمار وأمام ندرة رأس المال لأغلب الدول النامية وأصبح التعاون مع تلك المؤسسات الوسيلة المتاحة أمام هذه الدول للخروج من أزماتها الاقتصادية. وعلي الرغم من الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات في مجالات كثيرة ترى أنها مشجعة علي النمو الاقتصادي نجد أن تلك المؤسسات تعمل علي التأثير علي سياسات الدول المفترضة بما يتفق مع مصالح دول معينة, علاوة علي أن القدرة علي الحصول علي القروض من احدي المؤسستين يعتمد إلى حد كبير علي الالتزام  بإجراء إصلاحات محددة أو اتخاذ إجراءات معينة تتطلبها المؤسسة الأخرى. Abstract: International institutions (especially the World Bank and the International Monetary Fund) remained a tool of hegemony for some countries that maintained their influence through a set of mechanisms within those institutions, The most important of which is the voting system and the appointment of senior officials in order to serve the interests of these countries. Despite the role that these institutions play in many areas that they consider encouraging economic growth, we find that these institutions work to influence the supposed policies of countries in line with the interests of certain countries, In addition, the ability to obtain loans from one of the two institutions depends to a large extent on the commitment to carry out specific reforms or take certain measures required by the other institution.