بسم الله الرحمن الرحيم "تمويل المصارف الإسلامية مشاريع الميتافيرس دراسة فقهية" الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد،،فالواقع الافتراضي"الميتافيرس" سهم فارق قوسه نحو فرض هيمنته على الواقع الحقيقي؛ ليشاركه الحياة الحقيقية، بل ربما ليحل محله ويكون بديلا عنه.منذ بدأ الخليقة والإنسان يبحث جاهدًا لاختراع آلة يستعملها تلبية لحاجة اضطرته ضرورة الحياة إليها، حتى وصل الآن لأن يخترع آلة هو عنصر وجزء منها إنها الميتافيرس ذلكم العالم الافتراضي الذي يحاكي الحياة الحقيقة يعيش فيه الإنسان طموحه ويجد فيه حاجاته ...الخ. .والمصارف الإسلامية ليست عن هذا الواقع ببعيد، فالمصارف الإسلامية من المؤسسات المالية ذات الأغراض المتعددة،ومن أغراضها خدمة الحياة الاجتماعية؛ فتلبية لهذا الغرض كان لزامًا عليها ضخ أموال لاستثمارها في هذا المجال، وحيث إن المصارف الإسلامية لا تلج باب معاملة حتى تكون موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية؛ جاء هذا البحث تحت عنوان" تمويل المصارف الإسلامية لمشاريع الميتافيرس دراسة فقهية" جاء هذا البحث ليستبين الأمر من خلال معرفة هذا الواقع وما طرق الاستثمار فيه، وما هو موافق للشريعة الإسلامية وما هو مخالف لها.ومن خلال ما كتب حول هذا الموضوع يتبين أن الاستثمار فيه سيكون في أنواع ثلاثة:1ـ الواقع المحقق؛ واقع محقق بالفعل كشركات المطور " الأدوات المستخدمة كالنظارات والستائر وغيرها من الأدوات" وشركات صناعة المحتوى المعروض في الميتافيرس ومدى موافقته للشريعة من عدمه.2ـ الواقع المأمول وهو واقع افتراضي متوقع حدوثه في الزمن القادم.3ـ واجب المصارف الإسلامية في تحقيق واقع مأمول متوافق مع مجتمعاتنا المسلمة وأخلاقياتنا العربية، فنكون نحن نقطة الانطلاق والمصدر الأول لمشروعات هي من عملنا ولا ننتظر عمل غيرنا يطبق علينا.والله ولي التوفيق