یعتبر التراث المعماري الإسلامي ثروة حضاریة لابد من العنایة بها وحمایتها، فهو تسجيلاً صادقاً لثقافة المجتمع لابد من دراستها وایضاح خصائصها وفوائدها والعمل علي اكمال مسیرة تطورها، لتصبح أكثر ملائمة مع ظروف العصر والتحولات الحضاریة، حيث تطور فن العمارة مع تطور الحیاة الإجتماعیة ومع أختلاف أنظمة المدن الحدیثة .

فالفن المعماري الإسلامي یعد ابداع تكویني وزخرفي یزید في تشخیص هویة المبني ووظیفته من خلال تصمیم شكل المبني وشكل عناصره الإنشائیة، كالأعمدة والأقواس والقباب والكوابيل، فهو نتاج الموروث المادي والتشكيلات الجمالية التي أستمرت وأثبتت أصالتها وقيمتها في مواجهة التغيير المستمر والثورات الفنية المتعاقبة بل وأجبرت العالم على أحترامها.



يتناول البحث مشكلة غياب مفهوم الفكر الإبداعي للطراز الإسلامي، والأبتعاد عن الهوية العربية والإسلامية في التصميم المعماري والتأثر بالفكر الغربي، وعدم مراعاة القيم التصميمية والجمالية من حيث النسب والأبعاد عند محاكاة الطرز التراثية، مما يؤدي إلى فقدان التصميم لهويته، وكذلك عدم وجود معايير تصميمية تساعد فى إعادة إحياء الطرز القديمة.

ويهدف البحث إلى:

1- ربط القيم التشكيلية للفن الإسلامي والعناصر المعمارية الإسلامية بالتصميمات المعمارية المعاصرة.

2- التأكيد على أهمية إعادة إحياء دور العناصر المعمارية الإسلامية في العمارة.





يفترض البحث بأن هنالك علاقة بين الأسس التصميمية للفن الإسلامي والإتجاهات الفكرية والتصميمية المعاصرة، مما يجعله صالح للبقاء عبر العصور المختلفة، ويتبع البحث المنهج التاريخى من حيث دراسة المنشأة من الجانب التاريخي ودراسة المحددات الإجتماعية والدينية والإقتصادية وغيرها من المحددات التى تؤثر على تصميم العمارة . والمنهج الوصفى التحليلى من خلال تحليل وتقييم العناصر المعمارية من الناحية الوظيفية والشكل والأداء في بعض المباني السكنية التي تم تصميمها قديماً وحديثاً بإستخدام عناصر العمارة الإسلامية وتوظيفها لإضفاء الطابع العربي الإسلامي، وهي" البواكئك التاريخية التي يشتهر بها ميدان الكوربة " بحي مصر الجديدة، والتي يعود تاريخ بنائها لأكثر من مئة عام، ومباني الكوربة الجديده بالشروق.