المستخلص: تناول البحث مفهوم الذكاء الاصطناعي، وركز على دمج تقنياته وأدواته في مجال التعلم الشخصي والدراسة الأكاديمية في سياق علوم التربية والاقتصاد المنزلي؛ من خلال تقييم مستوى كفاءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى طالبات برنامج "إعداد المعلم" بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية، والوقوف على تحدياته وفاعليته في دعم أدائهن الأكاديمي. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت مقياسًا متعدد الأبعاد تم بناؤه خصيصًا للبحث، قُدرت عينة البحث بـ (312) طالبة، تم تحديدها بطريقة عشوائية طبقية حسب الفرقة الدراسية. أظهرت النتائج مستويات متوسطة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بين الطالبات بشكل عام، سجلت الكفاءة المعرفية والمهارية لدى الطالبات تقديرات متدنية، فيما جاءت اتجاهات الطالبات نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي إيجابية وقوية، كذلك التحديات قُدرت بدرجة كبيرة وفقًا لآراء عينة البحث، أيضًا، كشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا في الكفاءة الكلية وبعض أبعادها تبعًا لمتغيرات الفرقة الدراسية، والخضوع للتعلم أو التدريب، بينما لم تُظهر النتائج فروقًا في مستوى الكفاءة تبعًا لنوع التعليم الثانوي، كما أوضحت أن كفاءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لها إسهام إيجابي وفاعلية متوسطة في تحسين الأداء الأكاديمي، مما يشير إلى الفوائد الملموسة لدمج هذه التقنيات في بيئة التعلم الجامعية، ويؤكد على أهمية تبنيها لفاعليتها وإمكانياتها الهائلة المنظورة والمتوقعة في تحقيق جودة التعليم وفتح آفاق جديدة للتعلم المستدام. وبالنظر لتلك النتائج، أوصت الباحثة بالعمل على تعزيز الكفاءات المعرفية والمهارية لدى الطالبات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم الدعم اللازم لهن لتجاوز التحديات المحتملة، كما وَجّهت إلى ضرورة تحديث وتطوير برامج التعليم الجامعي في مجال التربية والاقتصاد المنزلي خاصةً؛ لضمان الاستفادة من هذه التقنيات وتكاملها في بيئة التعلم الجامعية بشكل فعّال. أعلى النموذج