المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف كفايات الذكاء الاصطناعي لدى المُعلمين في بعض النماذج المُعاصرة وإمكانية الإفادة منها بسلطنة عُمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت تحليل الوثائق في جمع البيانات والمعلومات. وتناولت الدراسة سبعة نماذج لكفايات الذكاء الاصطناعي للمُعلمين؛ الأول نموذج المفوضية الأوروبية، والثاني نموذج  كيم  وكوون في كوريا الجنوبية، والثالث نموذج لاميراس وآخرين في اليونان، والرابع نموذج لونج وماجيركو في الولايات المُتحدة الأمريكية، والخامس نموذج سو وتشونغ في الصين، والسادس  سميرنوف وباناباكر في الولايات المُتحدة الأمريكية،  والسابع اليونسكو . وتوصلت نتائج الدراسة إلى اهتمام النماذج السبعة بوجود كثير من الكفايات التي ينبغي أن تتوافر لدى المُعلمين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بفعالية وكفاءة ؛ وذلك مثل: الإلمام بمفاهيم ومصطلحات الذكاء الاصطناعي، والوعي بالمحتوى الرقمي، والاستراتيجيات التدريسية المناسبة، ومهارة توظيف تقنيات وأدوات وبرامج  الذكاء الاصطناعي، والحرص على إبداع الطلبة وابتكاراتهم، وأساليب التقويم المُلائمة، ومنح الطلبة الحرية والاستقلالية ، والتعامل بكفاءة مع البيانات والمعلومات وتحليلها وتفسيرها. وأوصت الدراسة  بقيام وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان بإعداد قائمة بكفايات الذكاء الاصطناعي للمُعلمين استفادة من النماذج التي طرحتها الدراسة، وكذلك تدريب المُعلمين عليها في كافة المستويات( وزارة التربية والتعليم، والمُديريات العامة للتربية والتعليم، والمدارس). بالإضافة إلى تضمين كفايات الذكاء الاصطناعي في الواجبات الوظيفية للمُعلمين وفي معايير تقويم أدائهم الوظيفي.