المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين الذكاء المنظومي والاضطرابات السيكوسوماتية لدى عينة من طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتعرف على مستوى الذكاء المنظومي والاضطرابات السيكوسوماتية لدى عينة الدراسة، والكشف عن الفروق بين افراد العينة في درجة الذكاء المنظومي والاضطرابات السيكوسوماتية تبعاً للمتغيرات الديموغرافية التالية: (التخصص العلمي، الحالة الاجتماعية، الحالة المهنية)، والتعرف على القدرة التنبؤية لمتغير الذكاء المنظومي في التنبؤ بالاضطرابات السيكوسوماتية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، وتكونت عينة الدراسة من (260) طالبة من الطالبات الملتحقات ببرنامج الماجستير  من الكليات الأدبية والعلمية بجامعة الملك عبد العزيز، وتم استخدام مقياس الذكاء المنظومي إعداد محمد (2021)، ومقياس الاضطرابات السيكوسوماتية إعداد عبد الحليم (2015)، وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية: وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين الذكاء المنظومي والاضطرابات السيكوسوماتية لدى عينة الدراسة، وجود فروق  دالة احصائيًا لمتغيرات الدراسة تعزى لمتغير  التخصص (أدبي/ علمي) لصالح التخصص الأدبي، وعدم وجود فروق  دالة احصائيًا لمتغيرات الدراسة تعزى لمتغير  الحالة الاجتماعية (متزوجة/ غير متزوجة)،  وجود فروق  دالة احصائيًا للذكاء المنظومي تعزى لمتغير  الحالة المهنية (موظفة/ غير موظفة) لصالح الطالبات الموظفات، عدم وجود فروق دالة احصائيًا للاضطرابات السيكوسوماتية تعزى لمتغير الحالة المهنية، وجود قدرة تنبؤية للذكاء المنظومي بالاضطرابات السيكوسوماتية، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بتوظيف طرق التدريس والمناهج الدراسية لتنمية الذكاء المنظومي عند الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وإقامة برامج توعوية لجميع فئات المجتمع عن الاضطرابات السيكوسوماتية، وأهمية توجيههم إلى الدعم النفسي للتخلص من المعاناة الجسدية.