المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى انتشار كلا من المراقبة الذاتية والتطرف الفكري لدى الشباب السعودي، والكشف عن العلاقة بينهما، وأيضا التحقق من الفروق  بين متوسطات درجات عينة الدراسة في كل من المراقبة الذاتية والتطرف الفكري تبعا لاختلاف بعض المتغيرات الديموجرافية(الجنس، المستوى الإقتصادي، الحالة الاجتماعية )،والكشف عن القيمة التنبؤية للمراقبة الذاتية بالتطرف الفكري، واشملت الدراسة على عينة من الشباب السعودي(ن=446) منهم (197ذكور، 249إناث)، وطبق عليهم اختبار المراقبة الذاتية إعداد عفراء خليل، وإختبار التطرف الفكري إعداد الباحثة، واستخدم المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. توصلت النتائج إلى وجود مستوى متوسط في كلا من المراقبة الذاتية والتطرف الفكري، ووجود علاقة سالبة بينهما، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة في كل من المراقبة الذاتية والتطرف الفكري تعزى لجميع المتغيرات الديموجرافية (الجنس، المستوى الاقتصادي، الحالة الاجتماعية). وتوصلت الدراسة إلى بعض التوصيات منها تفعيل دور كل من الأسرة، ومؤسسات التعليم، ووسائل الاعلام، ومؤسسات التطبيع الإجتماعي لتقليل الإنحرافات الفكرية لدى الشباب. تدعيم قيم الوسطية والاعتدال لمكافحة الفكر المتطرف.