ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن تجمعات الطلاب وفقا لمتغيرات الإخفاق المعرفي، جودة العلاقة بين الطالب والمعلم، ومعنى الحياة، واللامبالاة الأكاديمية، ودراسة العلاقة بين انتماء الطالب لأحد العنقودين في ضوء بعض المتغيرات (النوع، مستوى التحصيل، الصف الدراسي، نوع المدرسة المنتمي إليها الطالب). والكشف عن إمكانية إسهام الإخفاق المعرفي، وجودة العلاقة بين الطالب والمعلم، ومعنى الحياة في التنبؤ باللامبالاة الأكاديمية، وذلك لدى (637) طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية. وتم استخدام مقياس الإخفاق المعرفي إعداد أميرة حميد (2022)، مقياس جودة العلاقة بين الطالب والمعلم (في: Burrell-Craft, Eugene, & Nmah, 2022) ترجمة الباحثة، مقياس معنى الحياة إعداد Steger, Frazier, Oishi, Kaler (2006) ترجمة الباحثة، مقياس اللامبالاة الأكاديمية إعداد الباحثة. وتوصلت النتائج إلى وجود عنقودين: العنقود الأول هم ذوو الاهتمام الأكاديمي المرتفع يتسمون بقدر أعلى من معنى الحياة، ولديهم قدر منخفض من اللامبالاة الأكاديمية والإخفاق المعرفي، وقد بلغ عدد الطلاب في هذا العنقود (323) طالبا وطالبة بما يمثل حوالي 51% من إجمالي عدد الطلاب. أما العنقود الثاني فيطلق عليه ذوو الاهتمام الأكاديمي المنخفض ويتسمون بقدر أعلى من اللامبالاة الأكاديمية والإخفاق المعرفي، وقدر أقل من معنى الحياة، وقد بلغ عدد الطلاب فيه (314) طالبا وطالبة بما يمثل حوالي 49% من إجمالي عدد الطلاب. وأكدت النتائج أيضا أن الطلاب ذوو التحصيل المرتفع والإناث ينتمون بشكل أكبر إلى عنقود ذوي الاهتمام الأكاديمي، بينما ينتمي ذوي التحصيل المنخفض والذكور بشكل أكبر إلى فئة منخفضي الاهتمام الأكاديمي. ولم تكن هناك علاقة دالة في متغير الصف الدراسي، نوع المدرسة المنتمي إليها الطالب. وأشارت أيضا إلى أن معنى الحياة والإخفاق المعرفي وجودة العلاقة بين الطالب والمعلم وفشل الأداء ثم البحث هم أقوى منبئ باللامبالاة الأكاديمية.