ملخص الدراسة: هدفت الدراسة إلى بناء نموذج للعلاقات السببية بين أنماط التنشئة الوالدية والتوافق النفسي وتقدير الذات وتوكيد الذات. أجريت الدراسة على عينة حجمها (329) من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، تراوحت أعمارهم بين(14-15) عامًا، منهم (171) من الذكور، (158) من الإناث. أظهرت النتائج باستخدام تحليل الانحدار الخطي المتعدد، والنمذجة البنائية وجود تأثير سلبي مباشر وآخر غير مباشر للنمط المتسلط على التوافق النفسي من خلال وساطة جزئية لتقدير الذات، ووجود تأثير إيجابي غير مباشر للنمط الحازم على التوافق النفسي من خلال وساطة كلية لتقدير الذات، ووجود تأثير سلبي مباشر للنمط المتساهل على التوافق النفسي، ووجود تأثير إيجابي مباشر وآخر غير مباشر لتقدير الذات على التوافق النفسي من خلال وساطة جزئية لتوكيد الذات. وقد حظى النموذج البنائي النهائي للدراسة بمؤشرات حسن مطابقة جيدة. وطبقًا لنتائج النموذج البنائي للدراسة الحالية يعتبر الانضباط المعقول الذي يمارسه الوالدين تجاه أطفالهم مفيدًا بشكل خاص في تعزيز تقدير الذات ومن ثم توكيد الذات، لذلك  يعد النمط الحازم هو النمط الأفضل  للصحة النفسية للأبناء.