يهدف البحث الى الكشف عن العلاقة بين الرفاهية الروحية وكلاً من المشاركة الإجتماعية والصمود النفسى، كما يهدف الى التعرف على العلاقة بين المشاركة الإجتماعية والصمود النفسي ، والكشف عن إمكانية التنبؤ بالمشاركة الإجتماعية والصمود النفسي من خلال الرفاهية الروحية ، والتعرف على النموذج البنائى للعلاقات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة والكلية بين الرفاهية الروحية والمشاركة الإجتماعية والصمود النفسى، وكذلك الكشف عن تأثير كل من النوع (ذكور – إناث ) وحالة العمل (متقاعد- غير متقاعد) والتفاعل بينهما على مقياس الرفاهية الروحية لدى عينة من المسنين ،، تكونت عينة الدراسة من (183) من الأفراد المسنين بواقع (90) ذكور(93) إناث ، و(103) متقاعد (80) غيرمتقاعد، تتراوح أعمارهم من (60-75)عاماً بمتوسط حسابى قدره(69.37) وإنحراف معيارى قدره (3.89)، وتم تطبيق مقياسى الرفاهية الروحية والمشاركة الاجتماعية (إعداد الباحثة) ومقياس الصمود النفسي إعداد (Jianxin,2007&Xiaonan) تعريب الباحثة ، وبإستخدام معامل الإرتباط لبيرسون وتحليل الإنحدار البسيط وتحليل المسار للنموذج البنائى وتحليل التباين الثنائى ، أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين الرفاهية الروحية وكلا من المشاركة الإجتماعية والصمود النفسي ، ووجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين المشاركة الإجتماعية والصمود النفسى ، كما أشارت نتائج البحث عن إمكانية التنبؤ بالمشاركة الإجتماعية والصمود النفسى من خلال الرفاهية الروحية ، وأسفرت النتائج أيضاً عن وجود نموذج بنائى يفسرالعلاقة بين التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والكلية بين الرفاهية الروحية (كمتغيرمستقل) والمشاركة الإجتماعية (كمتغير وسيط) والصمود النفسى ( كمتغير تابع) ، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث على مقياس الرفاهية الروحية فيما عدا بعد السلام النفسي فهو دال احصائيا، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً من حيث حالة العمل فيما عدا بعدى معنى الحياة والأنشطة الروحية  ،أيضاً عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل بين النوع وحالة العمل على مقياس الرفاهية الروحية فيما عدا بعد السلام النفسى فهو دال إحصائياً ، وقد تم تفسير هذه النتائج فى ضوء ما انتهت اليه الدراسات والبحوث السابقة وتقديم عدد من التوصيات والمقترحات البحثية .