ملخص البحث
يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن علاقة الإبتزاز العاطفى المُدرك بأنماط التعلق في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية لدى عينة من طلاب الجامعة، ودراسة إمكانية التنبؤ بأبعاد الإبتزاز العاطفى من خلال أنماط التعلق لدى طلاب الجامعة. ولقد تألفت العينة الرئيسة للبحث من (٢٣٠) من طلاب الجامعة، امتدت أعمارهم من (١٩) حتى (٢٣) سنة وهى بواقع (٥٦) من الذكور و (١٧٤) من الإناث بمتوسط عمرى قدره (٢٠,٤١) وانحراف معيارى قدره (١,٥٢) . وتضمنت أدوات البحث من مقياسين من إعداد الباحثة؛ وهما: مقياس الإبتزاز العاطفى المُدرك ومقياس أنماط التعلق . وقد أظهرت نتائج البحث من خلال استخدام اختبار (ت) ومعامل الارتباط والانحدار المتعدد Stepwise ما يلي : وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العينة والمتوسط الفرضى (٥٠%) فى كل من الأبعاد الثلاثة للإبتزاز العاطفى وهم (الشعور بالخوف والشعور بالإلزامية والشعور بالذنب) وأيضاً فى الدرجة الكلية للمقياس في اتجاه العينة؛ وهذا يعنى إنخفاض مستوى الإبتزاز العاطفى لدى عينة الدراسة، ووجود علاقة موجبة دالة عند مستوى (٠١,) بين أبعاد مقياس الإبتزاز العاطفى والدرجة الكلية وأنماط التعلق عدا نمط التعلق الآمن كانت العلاقة غير دالة إحصائياً، كما أوضحت نتائج تحليل الانحدار Stepwise تنبؤ كل من نمطى (التعلق المنشغل والتعلق الخائف المتجنب) ببُعدى الشعور بالخوف والشعور بالذنب وأيضاً بالإبتزاز العاطفى ككل، وتنبأ نمطى (التعلق المنشغل والتعلق الرافض المتجنب) ببُعد الشعور بالإلزامية، بينما تنبأ نمط التعلق الآمن بطريقة عكسية ببُعدى (الشعور بالذنب والشعور بالإلزامية) وبالإبتزاز العاطفى ككل، ولقد أظهرت النتائج أيضاً باستخدام اختبار (ت) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في جميع أبعاد الإبتزاز العاطفى وفى الدرجة الكلية.