حاول الاستعمار الإيطالى فى ليبيا طمس الهوية الدينية عن طريق اللغة والثقافة وحملات التبشير داخل وخارج البلاد، كما حاول الاستعمار الإيطالى من خلال الاستعمار العسكرى أن يحولوا ليبيا إلى مستعمرة إيطالية فاشية مما أدى إلى ظهور حركات التحرر والكفاح الدينى والثقافى والعسكرى ويهدف البحث إلي توضيح وتعريف الهوية الوطنية، وتعمقها في أبناء الوطن العربي الإسلامي، وخاصة الدول التي أبتليت بالاستعمار الغربي ، والذي ترك أرثا أستعماريا كبيرا مازلت بعض الدول تعاني منه  للأن، وخاصة في طمس هويتها الوطنية وأرثها الثقافي ،خاصة في فنونها الشعبية ، والتعليم واللغة ، والعادات والتقاليد.
وتم الاعتماد على المنهج الاستقرائي التاريخي لمعرفة جوانب الإرث الاستعماري الايطالي في ليبيا وتحديدًا في  التعليم والفنون الشعبية والهوية الوطنية، كما تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي فلا يقتصر البحث على جمع المعلومات ولكن يتضمن تفسير هذه البيانات وتحليلها. من خلال استخدام تحليل الهوية الوطنية الليبية خلال الاستعمار الايطالي مستعين بالدراسات المقامة في هذه الفترة والتجربة التي عشتها الدولة الليبية من طمس لهويتها خلال هذه الحقبة التاريخية.
وقد أظهرت نتائج البحث أن حاولت إيطاليا طمس الهوية الدينية لسكان ليبيا بين الأهالى والسكان وقابلها الليبيين بالتمسك بالدعوة الإسلامية والحرص على العادات والتقاليد الإسلامية.ولم تفلح إيطاليا فى احتلال ليبيا ثقافياً وإجتماعياً خلال فترة احتلالها عسكرياً، وحاولت استمالة أهلها للإعتراف بسيادتها على المنطقة.
وكان من أهم توصيات البحث الاهتمام بالبحث والتنقيب على الموروث الفني الليبي وجمعه من الأماكن المختلفة بالمناطق الليبية، وعمل مكتبة خاصة بالتراث الشعبي الليبي في الأماكن ذات الاختصاص مثل وزارة الإعلام ووزارة الثقافة اليبية والمسرح القومي والهيئة القومية لحماية التراث الليبي.