هذا البحث الموجز يتتبع ذكر النخلة في شعر محمد الثبيتي تتبعا دلاليا، ويعتمد على منهج تحليلي، حيث يستدل على المعنى الذي يقصده الشاعر من ذكر النخلة، بحسب الجو النفسي للقصيدة، وبحسب المذهب الأدبي للشاعر، فكثير من الإيحاءات مستنبطة من دلالة النخلة في الحياة الإنسانية، وأهمية هذه الشجرة في موطن الشاعر، إضافة إلى البيئة الأدبية والمدرسة الفنية التي يتبعها الشاعر في قصائده، وقد كثر ذكر النخلة في شعر الثبيتي في ديوان (موقف الرمال)، الذي تغلب عليه روح الصحراء، وهو موطن النخلة في الغالب ، وقل ذكر النخل في دواوينه الأخرى، ومن منطلق اهتمام الأدباء بهذه الشجرة التي لا تحصى فوائدها، شجرةٌ لا تزال خضراءَ في الشتاء والصيف، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وأنها نافعة كنفع المؤمن تماما في كثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمرها، ومن عناية الأدباء بدلالاتها في شعر الصحراء (الرمال) اسستنبط البحث دلالات النخيل في شعر الثبيتي، وتلخصت هذه الدلالات في  : الدلالة الحضارية البيئية، والدلالة الوجدانية، والدلالة التاريخية.  قامت الدراسة في توصيف النخلة وأهميتها على الاستعانة ببحوث عن النخل في الأدب، حيث ذكرت الأهمية الحضارية والتاريخية لشجرة النخيل، ثم دعمت بنصوص من هذه الدارسات.