يهدف البحث إلى الكشف عن تجليات الرؤية الواقعية النقدية لإبراهيم نصر الله في عنصري الزمن والمكان مع الشخصية المحورية "منار" في رواية شرفة العار، وكيفية توظيفها فنيا، وأثر ذلك كله في المعمار الفني للزمن والمكان وتشكيلهما، ومدى نجاح الروائي في ذلك لتصوير قضية جرائم الشرف وإيصال رؤيته الواقعية النقدية لها إلى المتلقي والتعبير عن الواقع الاجتماعي والفكري للمجتمع، ولا سيما أن أبعاد رواية شرفة العار خصبة متنوعة ممتدة الأثر والتأثير، ترتهن في أساسها إلى الانبناء على نقد الواقع الاجتماعي لضحايا جرائم الشرف في المجتمعات العربية بوعي جاد وتصور شامل. وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتناول اتجاه الواقعية النقدية في الرواية، ودور عنصري الزمن والمكان في عالم الشخصية المحورية في إطار الرؤية الواقعية النقدية للروائي. وأبرز نتائج البحث: أن تجليات الرؤية الواقعية النقدية في الشخصية المحورية "منار"، تبرز من خلال كونها نموذجاً بشرياً مستمداً من واقع المجتمع، وكونها شخصية نسائية مقهورة، ينتهي مصيرها نهاية حزينة، وأن الزمن الداخلي "النفسي" في عالم الشخصية المحورية يبرز فيه الرؤية الواقعية النقدية للكاتب، وأن الرؤية الواقعية النقدية تبرز من خلال تأثير المكان في وعي منار، ومن خلال حرص الروائي على إبراز الآثار السلبيّة الجسديّة والنفسيّة التي تصيب ضحايا جرائم الشرف في السجن. وأن الروائي يصور في بعض المواضع المكان بشكل يصنع منه مرآة لساكنه تعكس مزاجه ونفسيته. وأنه يلاحظ تأثير المكان والزمان في الرواية، وعدم تنويع البيئات المكانية فيها أو وصفها بدقة، وتركيز المؤلف منصب على الحدث القصصي وعلى الشخصيات القصصية ذاتها وتأثير الزمن والمكان فيهما. وأنه يتضح لنا مدى براعة الروائي في رسم أبعاد الزمن والمكان وإعادة صياغة بعض ملامحهما.