يهدف هذا البحث إلى الكشف عن مستويات أبعاد المناعة الفكرية والدرجة الكلية، والتعرف إلى الفروق في المناعة الفكرية، وأبعادها باختلاف متغيري النوع:(ذكور/ إناث) ونوع الدراسة:(كليات عملية - كليات نظرية) والتفاعل بينهما، والتعرف إلى الإسهام النسبي لكل من الوعي الذاتي والانفتاح العقلي المعرفي في التنبؤ بالمناعة الفكرية وأبعادها لدى طلاب الجامعة. وتكونت العينة من(ن= 500) من طلاب الجامعة (ذكور/ إناث) ممن تتراوح أعمارهم ما بين (18 – 23) سنة بمتوسط قدره (03,20) سنة، وانحراف معياري (±20,1) طبق عليهم مقياس الوعي الذاتي(إعداد: Scheier & Carver, 1985، تعريب وتعديل الباحثتين) ومقياس الانفتاح العقلي المعرفي (إعداد: Price et al., 2015، تعريب وتعديل الباحثتين) ومقياس المناعة الفكرية(إعداد: الباحثتين). أما الأساليب الإحصائية: فقد استخدم تحليل الانحدار المتعدد بطريقة Stepwise، وتحليل التباين الثنائي، وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين المجموعات غير المرتبطة، والتحليل العاملي الاستكشافي Exploratory Factor Analysis- EFA بطريقة المكونات الرئيسة لـ"هوتلينج"، والتحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis - CFA بطريقة الاحتمال الأقصىMaximum Likelihood ، وأظهرت نتائج البحث: وجود مستوى مرتفع من المناعة الفكرية وأبعادها لدى طلاب الجامعة، ووجود فروق دالة إحصائيًا؛ وفقًا لمتغير النوع في بُعدي المقاومة والتفكير المستقل اتجاه الذكور، وأيضًا وجود فروق دالة إحصائيًا؛ وفقًا لمتغير نوع الدراسة في بُعد النظرة البعيدة للأمور والدرجة الكلية للمناعة الفكرية تجاه الكليات العملية، كما وجد إسهام للوعي الذاتي (درجة كلية) في التنبؤ بكل من المناعة الفكرية وأبعادها(المقاومة، والنظرة البعيدة للأمور، والتفكير المستقل) ووجد إسهام للوعي الذاتي العام في التنبؤ ببُعد التنظير الذاتي. كما وجد أيضًا إسهام للانفتاح العقلي المعرفي في التنبؤ بالمناعة الفكرية وبُعدي(المقاومة، التنظير الذاتي). وقد تم تفسير النتائج في ضوء نتائج الدراسات السابقة وفي إطار التراث النظري لعلم النفس.