تعدُّ الجِمَال من أهمِّ وسائل النقل في مصر منذ أقدم العصور التاريخيَّة القديمة, وكانت إحدى وسائل النقل المُهمة  في مصر خلال العصر الرومانيِّ خاصَّةً في إقليم أرسينوي, ونظرًا لطبيعة الإقليم الجغرافيَّة في بُعده عن الوادي ممَّا أدَّى إلى استخدام عدد من دوابِّ النقل في مختلف مجالات النقل إلى الوادي, ولذلك زاد انتشار الجِمَال في أرسينوي بكثافة, وكانت الجِمَال تنقل العديد من المحاصيل الزراعيَّة مثل القمح والشعير وغيرها من الحقول إلى مخازن الغلال الرئيسة، ومنها إلى أقرب الموانئ النهريَّة؛ تمهيدًا لنقلها إلى الإسكندريَّة, وتنقل الجِمَال أيضًا الزيتون والنبيذ والأخشاب والملح والشبه وغيرها مع استخدامها في نقل البريد, ووُجدت العديد من الحظائر لتربية الجِمَال، حيث كان يملك مُعظمَها أصحابُ الضيعات الكبيرة في الإقليم, وتفاوتت أسعار الجِمَال تبعًا للظروف الاقتصاديَّة التي مرَّت بها الإمبراطوريَّة الرومانيَّة, ونظرًا لأهمِّيَّة الجِمَال وُجدت نقابةٌ لهم تهتمُّ بشئون الجِمَال ومَن يقودها من السائقين, وفُرضت على الجِمَال العديدُ من الضَّرائب والمكوس الجمركيَّة والخدمة الإلزاميَّة.