استهدفت الدراسة تقويم الاتصال التنظيمي بمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية من خلال محاولة تحديد؛ مستوى كفاءة الاتصال التنظيمي الرسمي في تحقيق الأهداف؛ ومستوى كفاءة الاتصال التنظيمي غير الرسمي في تحقيق التماسك بين الأعضاء؛ ومستوى كفاءة الاتصال التنظيمي في تبادل المعلومات بين الأعضاء, وتكمن أهمية الدراسة في تسليط الضوء على الاتصال التنظيمي لارتباطه بنوعية الوسائل ومضامين الرسائل بالمؤسسات التعليمية, وتنتمي الدراسة إلى نمط الدراسات التقويمية واستخدمت الجمع بين منهجي دراسة الحالة والمسح الاجتماعي بأسلوب الحصر الشامل, من ثم اعتمدت الدراسة الميدانية على استبيان طبق على أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بقسم الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة, أكدت النتائج العامة للدراسة الميدانية وجود تباين واضح في مستويات كفاءة الاتصال التنظيمي بمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية, فأثبتت وسطية مستوى كفاءة الاتصال التنظيمي الرسمي في تحقيق الأهداف, ووسطية مستوى كفاءة الاتصال التنظيمي غير الرسمي في تحقيق التماسك بين الأعضاء, ووسطية مستوى كفاءة الاتصال التنظيمي في تبادل المعلومات بين الأعضاء, من ثم توصي الدراسة بتصور مقترح قد يمكن من خلاله تحقيق مستوى عال لكفاءة الاتصالات التنظيمية الرسمية وغير الرسمية في تبادل المعلومات بمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية وذلك بمحاولة العمل على ايجاد منسق اتصالي؛ ومحاولة العمل على ايجاد منظومة توضح شفافية الاتصال وتاريخه؛ ومحاولة العمل على ايجاد معايير تراعي سير العمل وفق التخصص الدقيق والأقدمية والخبرة؛ ومحاولة العمل على مراعاة التداول والتنوع في اسناد الأنشطة.