إستهدفت الدراسة الوقوف على واقع اتجاهات تحديث الممارسة المهنية في خدمة الفرد لمواجهة الاستقطاب عبر الميديا الجديدة لدى الشباب الجامعي، في ضوء كلٍ من: الممارسة العامة على مستوي الوحدات الصغرى (الشباب الجامعي)، وعلى مستوي الوحدات المتوسطة (الأسر الطلابية – جماعات النشاط الطلابي – جماعة الرفاق الالكترونية "جروبات")، وكذا على مستوي الوحدات الكبرى (المجتمع الجامعي – المجتمع المحلي – المجتمع القومي الجامعي)؛ وفي ضوء أيضًا رقمنة الممارسة المهنية، والممارسة المبنية على البراهين E.B.P، بغية الوصول إلى اتجاهات تحديث الممارسة المهنية في خدمة الفرد لمواجهة الاستقطاب عبر الميديا الجديدة لدى الشباب الجامعي. وتنتمي الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية واستخدم الباحثان المنهج الوصفي باستخدام أسلوب المسح الاجتماعي الشامل لاخصائيي رعاية الشباب بجامعة الأزهر وفروعها، وقد تم تطبيق الاستبانة على المشاركين من مجتمع البحث وعددهم (240 مفردة)، كما تم تطبيق دليل مقابلة شبه مقننة بشأن مديولات الاستراتيجية المقترحة، ومن خلال المزج بين نتائج التحليل الاحصائي الوصفي والاستدلالي توصلت الدراسة إلى: صحة فروض الدراسة الرئيسة والفرعية، وهو ما يؤكد وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين استجابات عينة الدراسة ومحاور الاستبانة، كما يدركها الأخصائيون الاجتماعيون بمكاتب رعاية الشباب بجامعة الأزهر. ومن ثمَّ وضع رؤية استشرافية لاتجاهات تحديث الممارسة المهنية في خدمة الفرد، وقد روعي التناسب بين الأنساق المستهدفة في تصميم تلك الرؤية من منظور الممارسة العامة في خدمة الفرد لمواجهة الاستقطاب عبر الميديا الجديدة لدي الشباب الجامعي مع إمكانية تطبيقها ميدانيًا.