هدف البحث إلى الكشف عن تلك الآثار التربوية التي يمكن أن تنتج بسبب تطبيق لائحة الذوق العام بالمملكة العربية السعودية، وهل هناك ارتباط فعلي بين ما جاء في اللائحة وبين القيم الإسلامية الواردة في الكتاب والسنة، وكذلك هل يوجد ارتباط ما بين اللائحة وبين الأعراف والتقاليد العربية الأصيلة المتوارثة جيلاً بعد جيل. كما هدف البحث - أيضـًا- إلى معرفة إن كانت لائحة الذوق العام بالمملكة العربية السعودية لها دور فاعل في الحد من المحافظة على بعض القيم الإسلامية والأعراف العربية، التي بدأت في واقعنا المعاصر في التراجع، والاختفاء في التعاملات اليومية بين أفراد المجتمع، كذلك يسعى البحث لمعرفة إن كانت العقوبات الواردة في اللائحة تعتبر رادعـًا لأولئك المتهاونين بتلك القيم والأعراف وحضهم على الالتزام بها، مما يساهم في الارتقاء بالمجتمع وأفراده، والتعايش فيما بينهم بشكل يساهم في سهولة العيش وسلامه، بما يتفق وما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف. وقدم البحث بعضـًا من المقترحات والآليات التي قد تسهم في تدعيم لائحة الذوق العام، وتأكيد دورها، والمساعدة في نشر تلك المفاهيم والقيم والأعراف التي وردت في اللائحة، والتي سوف تحقق الغرض الذي وجدت من أجله تلك اللائحة، وهو ارتقاء المجتمع، وتآلفه، وسلامه، وكل ذلك يعود بالنفع على الأمة والوطن بالخير والنماء.