هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع السياسات التنظيمية للموارد البشرية، ومدى تأثيرها بمحاورها المختلفة على الولاء التنظيمي لمنسوبي التعليم بمحافظة حريملاء، وإلى معرفة أهم معوقات الولاء التنظيمي لديهم. وأخذت الدراسة بالمنهج الوصفي التحليلي ودراسة الحالة لتحقيق أهدافها، واستخدمت الاستبانة كأداة رئيسة للدراسة، احتوت على (38) فقرة، تم توزيعها على عينة البحث البالغ عددها (187) فرداً. خلصت الدراسة إلى أن السياسات التنظيمية للموارد البشرية تتوافر بدرجة متوسطة بمتوسط عام بلغ (3.34) وبأهمية نسبية بلغت (67٪)، وكان أكثر محاور السياسات التنظيمية توافراً هما المحور الوظيفي، ومحور التدريب إذ توافرا بدرجة عالية، وبمتوسط حسابي بلغ على التوالي (4.05) و(3.52) ،وبأهمية نسبية بلغت على التوالي  (81٪) و(71٪). كما توصلت الدراسة إلى أن السياسات التنظيمية بمحاورها المختلفة تؤثر في الولاء التنظيمي بدرجة عالية جداً بمتوسط عام بلغ (4.27) وبأهمية نسبية بلغت (85%)، وكان المحور المالي أكثر محاور السياسات التنظيمية تأثيراً في الولاء التنظيمي بمتوسط حسابي قدره (4.71) وبأهمية نسبية بلغت (94%)، يليه المحور الإنساني والمجتمعي بمتوسط حسابي بلغ (4.57) وبأهمية نسبية بلغت (91%)، مما يشير إلى أن درجة تأثيرهما عالية جداً. أما معوقات الولاء التنظيمي فكانت درجة حدتها عالية جداً بمتوسط عام بلغ (4.25)، وبأهمية نسبية بلغت (86%) وكان "ضعف دور إدارة المدرسة في تعزيز الولاء التنظيمي" أشد هذه المعوقات حدة من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة. كما كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير طبيعة العمل في محور التدريب من مجال واقع السياسات التنظيمية، وفي المحور المالي من مجال تأثير السياسات التنظيمية في الولاء التنظيمي، وكذلك هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مجال معوقات الولاء التنظيمي. كما أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس في كل من المحور الإنساني والمجتمعي من مجال واقع السياسات التنظيمية، وفي المحور المالي من مجال تأثير السياسات التنظيمية على الولاء التنظيمي، كما أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير سنوات الخدمة في المدرسة الحالية في المحور الإنساني والمجتمعي في كلا المجالين (واقع السياسات التنظيمية، وتأثير السياسات التنظيمية على الولاء التنظيمي). الكلمات المفتاحية: السياسات التنظيمية، الولاء التنظيمي، الموارد البشرية، التعليم بمحافظة حريملاء.