تهدف الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية لمدرسة المستقبل ومدخل إدارة المعرفة، وعلى إدارة مدارس المستقبل الثانوية في منطقة عسير في ضوء مدخل إدارة المعرفة من وجهة نظر عينة البحث، وإلى الكشف عن الفروق الدالة إحصائياً بين متوسطات تقديرات العينة للتحديات التي تواجه مدير مدرسة المستقبل الثانوية في منطقة عسير في ضوء مدخل إدارة المعرفة، والتي تعزى للمتغيرات التصنيفية للدراسة وهي: "المؤهل الجامعي، سنوات الخبرة، والوظيفة، كما هدفت الدراسة لبناء نموذج لمدرسة المستقبل في ضوء مدخل إدارة المعرفة بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وبناء الاستبانة كأداة للدراسة الميدانية، وتم تطبيقها على عينة الدراسة والتي بلغ عدد افرادها (202 ) موزعين كالتالي: (146 ) مشرفا، (56) مديرا، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن أكثر التحديات التي تواجه مدارس المستقبل الثانوية في منطقة عسير في ضوء مدخل إدارة المعرفة من وجهة نظر أفراد العينة هي التحديات القيادية والتنظيمية، وأقلها تحديا هي التحديات التقنية، وأن أكثر التحديات القيادية والتنظيمية تقديرا هو غياب وحدة تنظيمية تتولى الإشراف على تطبيق إدارة المعرفة داخل مدرسة المستقبل، وأنه توجد فروق دالة إحصائيا بين تقديرات أفراد العينة للتحديات الفنية ترجع الى متغير المؤهل العلمي، وتعزى هذه الفروق لصالح مجموعة المؤهل فوق الجامعي . كما توجد فروق دالة إحصائيا كذلك بين تقديرات أفراد العينة للتحديات القيادية والتنظيمية ترجع لمتغير الخبرة العملية، وتعزى لصالح مجموعة الخبرة (أكثر من 10 سنوات). وأوصت الدراسة بناء على نتائجها باعتماد مدرسة المستقبل كأنموذج للتعلم الثانوي، كما أوصت بإضافة متطلبات مدرسة المستقبل في ضوء مدخل إدارة المعرفة إلى وثيقة سياسة التعليم في المملكة، كما قدمت الدراسة أنموذجا لمدرسة المستقبل في ضوء مدخل إدارة المعرفة بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
الكلمات المفتاحية: الإدارة التربوية، مدرسة المستقبل، إدارة المعرفة، تعليم عسير.