هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع المشكلات التي تواجه مديرات مدارس الطفولة المبكرة في مدينة الرياض بشقيها الإداري والفني، والعمل على علاجها والحد منها، والكشف عن دلالة الفروق بين تقديرات عينة الدراسة لمحاورها باختلاف (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية في مجال إدارة الطفولة المبكرة، التخصص). واستخدمت المنهج الوصفي المسحي، لتحقيق أهداف الدراسة، واستبانة مكونة من (30) عبارة وموزعة على: المشكلات الإدارية، والمشكلات الفنية، التي تواجه مديرات مدارس الطفولة المبكرة في مدينة الرياض.
وطبقت على عينة عشوائية بلغت (131) مديرة، وتوصلت الدراسة إلى:

أنَّ المشكلات الإدارية التي تواجه مديرات مدارس الطفولة المبكرة في مدينة الرياض جاءت بدرجة عالية من وجهة نظرهن؛ حيث بلغ متوسِّط موافقتهم على عبارات محور المشكلات الإدارية (3.69 من 5.00)، وكانت أبرز هذه المشكلات هي: زيادة الأعباء الإدارية على مديرات مدارس الطفولة المبكرة، تعدد الفئات العمرية التي تخدمها المدرسة (رياض أطفال- صفوف أولية 1-2-3).
أنَّ المشكلات الفنية التي تواجه مديرات مدارس الطفولة المبكرة في مدينة الرياض جاءت بدرجة عالية من وجهة نظرهن؛ حيث بلغ متوسِّط موافقتهم على عبارات محور المشكلات الفنية (3.80 من 5.00)، وكانت أبرز المشكلات الفنية: دمج صفوف الذكور في المدرسة وما يحتاجه هذا الجنس من اهتمام وأنشطة خاصة)، قلة خبرة المعلمات في التعامل مع الطلاب الذكور في مدارس الطفولة المبكرة كتجربة جديدة.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد الدراسة نحو محاورها تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية في مجال إدارة الطفولة المبكرة، التخصص). حيث جميع القيم أكبر من (0.05) وغير دالة إحصائياً.
جاءت أبرز الآليات المقترحة من عينة الدراسة، كالتالي: تكثيف البرامج والدورات التدريبية في مجال إدارة الطفولة المبكرة، تخفيف الأعباء الإدارية الموكلة لمديرات مدارس الطفولة، ضرورة زيادة عدد المعلمات المؤهلات في تخصص الطفولة المبكرة

 كما أوصت الدراسة بتفعيل الحقيبة التدريبية الصادرة من المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بعنوان: "القيادة المدرسية في مرحلة الطفولة المبكرة: "مشروع التطوير المهني لمعلمات وقائدات الطفولة المبكرة"، وتوسيع الهيكل التنظيمي؛ ليتضمن المزيد من الكوادر الإدارية التي تدعم نجاح مديرات مدارس الطفولة المبكرة.