هدف البحث الحالي إلى بناء نموذج مقترح للذكاء الروحي. قامت الباحثة بالاطلاع على عدد كبير من الدراسات ذات الصلة التي تناولت الذكاء الروحي بهدف الاستفادة منها في إعداد النموذج الحالي مثل دراسة كل من: (2000.Emmons)، (2001 ,Wolman)، (2004 ,Wigglesworth)،  Amarm, 2007)  Dryer,)، (2008 ,King)، (فتحى الضبع، 2012)، (إيمان الخفاف وأشواق ناصر، 2012)، (نمير الصميدعي، 2013)، (حسن عابدين، 2012)، ( بشرى أرنوط، ۲۰۱۹) . وقد استفادت الباحثة أيضاً من الفحص لهذه الدراسات والبحوث التي تناولت النظريات والنماذج المفسّرة للذكاء الروحي من خلال مراعاتها لمجموعة من الاعتبارات في اعداد النموذج الحالي وتتضمن مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية والروحية، والجوانب المعرفية لدى الفرد. وبالرغم من تعدد هذه النماذج، فإن كل نموذج قد يعالج قصوراً في نموذج آخر، بالإضافة إلى أن هناك اختلاف في تحليل العلماء والباحثين لمكونات الذكاء الروحي، فمنهم من توصل إلي أن الذكاء الروحي قدرة، وعليه فإنه يتكون من مجموعة متنوعة من القدرات الفرعية، في حين نجد البعض الأخر توصل إلي أن الذكاء الروحي مهارة، وله عدة مهارات فرعية مكونة له. ويتضمن نموذج الذكاء الروحي المعدّْ في البحث الحالي خمسة أبعاد فرعية هي: (الاستعانة بالله والتوكل عليه - الارتقاء بالنفس والسمو الروحي بها - تطوير نظرة إيجابية واعية تجاه الأزمات والأحداث الضاغطة - عمق الإدراك والفهم لمعنى الحياة - التأمل الواعي).