يُعد الإدمان التكنولوجي آفه خطيرة تعصف بعقول الكثير من الشباب وتسعى دائماً إلى تدمير طاقاتهم ، ويُنهي كل إحساس بالتفاؤل لهؤلاء الشباب ، مما جعلنا نتجه وبشكل سريع لإختيار موضوع البحث لما له من تأثير غاية في الخطورة على الفرد والمجتمع ككل ، لذلك تُعد مشكلة الادمان على الإنترنت نوعاً جديدا يدق ناقوس الخطر ، يستخدم فيه الشباب هذا الإدمان بشكل يومي ومتزايد ، مما يجعله أساساً من أساسيات المهام والواجبات اليومية الضرورية، ولكن خطورته تتمثل في أن يصل هذا الإدمان إلى السيطرة الكاملة على حياة المدمن ، وتدريجيا يؤثر وبشكل كبير سلباً من جميع المؤثرات المختلفة (الأخلاقي –النفسي –الاجتماعي – السلوكي – الصحي) ، ونضيف لذلك عمليات النصب الالكتروني والتهكير للحسابات في البنوك ، والجرائم الإلكترونية الخطيرة ، والتطرق إلى أساليب العنف والجرائم من خلال هواية الجلوس أمام الالعاب الإلكترونية المميته ، المليئة بالدماء وروح القتال ، التي للأسف يسعى الأطفال قبل الشباب في تقليدها وتنفيذها في المحيط المدرسي مع زملائهم ، هو ما يجعل التكنولوجيا قنبلة موقوته ننتظر انفجارها في أقرب وقت وهو ما سوف يتم تناوله بالتفصيل من خلال تناول البحث ، ولذلك لابد من التنبيه على ضرورة أخذ الحذر من الإستخدام المفرط السيء لوسائل التواصل الإجتماعي ، واستخدامها بحذر شديد ووقت محدد،حتى لا تتحول الى نوع من الإدمان الخطير، الذي إن وصل له المدمن يصعب علاجه فيما بعد، لأنه كلما استمر زادت خطورته . _ومن خلال دراسة هذا الموضوع بتوسع يمكن الوصول إلى نتائج متعددة منها: 1_ توضيح كيفية أن استحواذ التكنولوجيا على العقول يؤثر على قيم الفرد والمجتمع، بما في ذلك تأثيرها على التواصل الإنساني، والتفكير النقدي، والسلوك الأخلاقي. 2_ تحديد التحديات والمخاطر الأخلاقية المرتبطة بالإعتماد المتزايد على التكنولوجيا، مثل فقدان الخصوصية وتعرض البيانات الشخصية للإستغلال. . 3_ استكشاف سبل توجيه إستخدام التكنولوجيا بشكل يعزز القيم الأخلاقية  وفي نهاية هذا البحث سنقوم بتقديم توصيات  لتحسين الإستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا والحفاظ على القيم الأخلاقية في عصر التكنولوجيا المتقدم.