تناول البحث دراسة الحياة الاجتماعية في مصر القديمة من خلال إستراتيجية التعلم التعاونى (لدى طلاب الصف الأول الثانوى)، وركز على الربط بين فكرة دراسة الموضوع التاريخي والتطبيق التربوي من خلال إستراتيجية التعلم التعاونى. والهدف من إجراء البحث: العمل على الربط بين الدراسات التاريخية والتربوية وقد اخترنا إستراتيجية ( التعلم التعاونى)، لأنها من أفضل إستراتيجيات البحث التربوي وأكثرها وضوحًا وفائدة للطلاب، وطُبِّقت هذه الإستراتيجية على (الحياة الاجتماعية في مصر القديمة (لدى طلاب الصف الأول الثانوى)، ومن هنا كانت عملية التوفيق والدمج لتكون الفائدة أكبر للطلاب؛ إذ يؤكد التربويون ضرورة أن تكون الإستراتيجيات التربوية الحديثة عامل نهضة للعملية التعليمية، وليست مجرد سرد؛ مما يسهم في بناء الطالب وفقًا لمنظور تربوي شامل، يهدف إلى مساعدة الطالب على النمو المتوازن وتحرير طاقاته الإبداعية بمختلف أنماطها ومصادرها. وتعد إستراتيجية التعلم التعاونى، من الأولويات في الأهداف التربوية لأي مادة دراسية، من حيث فاعليتها في تحسين وتعزيز روح التعاون عند الطلاب، وخلاق أجواء مليئة بالمعرفة والشغف والتعاون، كما تعمل على تطوير مهارات الطلاب وارتقاء مستواهم للأفضل، واتقان مهارة الاستماع والرد، بطريقة مباشرة، والقدرة على النقاش والحوار. ويهدف البحث: إلى تقديم دراسة قضية تاريخية مهمة، وركزنا على أهميتها من خلال إستراتيجية التعلم التعاونى، لما تشكله من زيادة الوعي لدى الطلاب، وإدراكهم للموضوعات التاريخية، والقدرة على اتخاذ القرار السليم. وجاءت إجراءات البحث بالتسلسل الآتي: فقد قُسِّمت الدراسة إلى مستخلص البحث، ومقدمته والإطار النظري له، ومنهجية البحث والأدوات المستخدمة، ثم نتائج البحث وتفسيرها ثم خاتمة؛ وثبت المصادر والمراجع. والنتائج التي خلص لها البحث: ضرورة الاهتمام باستخدام إستراتيجية التعلم التعاونى في تدريس مادة التاريخ، وأن التعلم التعاونى أثر بشكل إيجابى على الطلاب من خلال تنمية الإبداع، ومهارت التفكير الإبداعى، وتحسين التفاعل الإيجابي بين الطلاب وتنمية المهارات الاجتماعية، وتطوير مهارات التواصل والتعاون لديهم، وقد عززت هذه التجربة المعرفة الأكاديمية في مادة التاريخ للطلاب، وتقوية المناقشات الجماعية وساعدت علي إثارة العمليات العقلية للطلاب.