تهدف هذه الدراسة إلي استكشاف دور دكتور مصطفي محمود في ترسيخ قيم التسامح في المجتمع المصري، ومحاولة التفرقة بين التسامح في الغرب والتسامح الديني في الشرق ، محاولًا توضيح أهمية التسامح الديني في بناء المجتمع.          استخدمت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي لبحث آراء و أفكار دكتور مصطفي محمود ومساهماته المهمة في تعزيز التسامح الديني وقبول الآخر ، واستخدم أيضا المنهج المقارن والنقدي وذلك للتفرقة بين التسامح الغربي و اختلافه عن التسامح الديني عند دكتور مصطفي محمود، وهو ما يبرز المعني ويوضحه ويبين مدي الاختلاف والتوافق حول المفهوم.          و تناولت الدراسة في الفصل الأول : توضيح مسيرة وفكر دكتور مصطفي محمود ، والفصل الثاني : الكشف عن مفهوم التسامح في الفلسفة الغربية وبخاصة عند جون لوك[1] ، والفصل الثالث : دور دكتور مصطفي محمود في ترسيخ قيمة التسامح .         و من النتائج التي توصلت لها الدراسة ما يلي :- -  ساهم الدكتور مصطفي محمود في نشر قيمة التسامح من خلال آرائه وكتاباته. -  أكد الدكتور مصطفي محمود علي أهمية التسامح الديني كأساس للتعايش السلمي في المجتمعات. -  كما قدم الدكتور آراء وتحليلات موضوعية تدعو إلي تقبل الآخر واحترام تعددية الأديان في المجتمع المصري.       بناءً على ذلك، توصي الدراسة بضرورة تعزيز قيمة التسامح الديني في المجتمع المصري من خلال تعزيز الحوار البناء والتفاهم المتبادل بين المختلفين في العقائد والمعتقدات. ينبغي تشجيع القادة الدينيين والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام على دعم هذه القيمة وتعزيزها. يعتبر دور الدكتور مصطفى محمود نموذجاً للتأثير الإيجابي في ترسيخ قيمة التسامح الديني، ويمكن أن يستفاد من خبراته وأفكاره في تطوير المجتمع المصري نحو التعايش السلمي والمتفاهم ، كما يمكن استغلال هذه النتائج في تعزيز رسالة التسامح الديني وتعزيز الحوار البناء بين المجتمعات المتعددة دينياً.   [1] جون لوك : هو فيلسوف ومفكر بريطاني ، امتاز بفكره السياسي المنطلق والمبني علي مفاهيم الحرية ، وحرص علي الدعوة إلي أهمية التسامح بوجه عام والتسامح الديني خصوصا.