هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مهارات التذوق الأدبي ، وتنمية ملكة الإبداع والفهم لدى طلاب المرحلة الإعدادية الحمد لله رب العالمين، وتصلى وتسلم دائما على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وتابعيه إلى يوم الدين وتحديد ما يجب توافره من مهارات في هذه المرحلة؛ لتكوين الحس ! الحس الفني لدى الطلاب والمساهمة في تكوين شخصيتهم.  حيث تمثلت المشكلة في عدم قدرة الطلاب على تذوق نماذج الأبيات الشعرية الواردة في الكتاب المدرسي واستشعار ما بها من جمال أدبي، بل اكتفوا بحفظ مواطن الجمال المذكورة في الكتاب، دون التفكير في سائر التراكيب الأدبية الجمالية الأخرى التي تحبوبها الأبيات وتذوقها ، وقد ساعد على ذلك أن المعلمين لم يهتموا بشرحها وتحليلها ، ولم يقيموا حوارا بينهم وبين طلاعم يبسط لهم مفهوم الصورة الجمالية ، وما تحتويه من قيم تعبيرية وشعورية ؟ وكيف تمنح النص تأثيراً وجدانيا؟ وما الفرق بين التركيب الحقيقي والتركيب المجازية وغيرها من الأسئلة التي يمكن أن تحدد المفاهيم الرئيسة التي تؤسس للتواصل الحمالي بين المعلم وتلميذه، بل القصروا على التعليم التقليدي الذي يستند إلى النسق العالميني ، ويقاس تقويمه بالاستدعاء والتذكر دون إعمال الفكر والشعور .. وقد تم إجراء بعض الخطوات لحل هذه المشكلات ، منها تدريب الطلاب على القراءة الجيدة التي تحرك مشاعرهم ، و ببرز دور الإيقاع في تنشيط حواسهم ، وإتاحة الفرصة للتفكير وإعمال العقل في استشراف المعاني والتصاوير الجميلة، مصحونا ببسط مجموعة من الإجراءات التي تبين للعلامية، كيف يتذوقون التركيب المجازي مع إسداء عدد من النصائح المعالجة بعض المشكلات النفسية الطارئة التي تعوق التواصل كالحجل وعدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم في بساطة ويسر . وقد توصلنا نتيجة ذلك إلى نتائج مرضية؛ حيث استطاع التلاميذ بعد فترة من التدريب والتنبيه المناقشة تذوق معظم التراكيب الأدبية الجمالية الواردة في النماذج الشعرية، واستشعار ما بها من جمال التركيب وما تحويه من قيم تعبيرية وشعورية .