حب الحياة مفهوم جديد في علم النفس الإيجابي، ويعرف بأنه توجه إيجابي لدى الفرد نحو حياته بوجه عام، وتقويم إيجابي لها، وتمسك بها، وتعلق سار بجوانبها. وقد نبع تقديم هذا المفهوم عن أربعة مصادر هي: المصدر الشخصي، وحالة المهندس الذي بتر جزءًا من ذراعه ليحرره من صخرة ضخمة، وتحرك الدم في ساقي معوق نتيجة الرعب، والعظماء الذين تحدوا الإعاقة. ويتسم مقياس حب الحياة (16 بندًا)، بثبات وصدق مرتفعين. وقد صدق الفرض القائل بأن حب الحياة مقابل كره الحياة عامل ثنائي القطب، وأجريت دراسات عدة عن حب الحياة، وعلاقاته بكل من: المتغيرات الإيجابية، والوجدانين الإيجابي والسلبي، والذكاء الوجداني، وجودة الحياة، وأبعاد الشخصية، وعواملها الخمسة الكبرى، كما بحثت الفروق الثقافية في حب الحياة، ولدى المسنين، مع إيراد بحوث على عينات عربية وإيرانية وتركية وماليزية وهندية وبرازيلية وأمريكية. والخلاصة أن مفهوم حب الحياة – بعد عقدين من البحوث- كشف عن ثباته وصدقه، مع علاقات متوقعة بالمتغيرات الإيجابية والسلبية، ومن ثم؛ يعد مفهومًا مهمًا في علم النفس الإيجابي.