استهدف البحث رصد أهم الاتجاهات الحديثة في الإشراف الفني للتعليم قبل الجامعي، وأهم الاتجاهات الحديثة في إدارة وتنظيم الإشراف الفني، وأوجه الاستفادة من هذه الاتجاهات في نظام التعليم المصري، واستخدم البحث المنهج الوصفي لتحقيق أهدافه، وتمثلت هذه الاتجاهات الحديثة في الإشراف الفني - بما يشمله كل اتجاه من عدة أنواع من الإشراف - في الاتجاه الديمقراطي، والجماعي، ثم الاتجاه الشامل، والاتجاه اللامركزي ثم الاتجاه التنموي، وكذلك الاتجاه نحو استخدام التكنولوجيا في الإشراف الفني، كما تناول البحث أهم الاتجاهات في إدارة وتنظيم الإشراف الفني متمثلة في: إدارة الإشراف الفني، واختيار المشرفين، وتقويم المعلمين. وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج العامة والتي منها: ارتباط الإشراف الفني الحديث بالتحولات الفكرية في مجال الإدارة والتوجه اللامركزي في الإدارة والاهتمام بالإدارة الذاتية، وبالتالي ظهر ما يسمى بالإشراف الذاتي، كما سُمح بتفويض كثير من صلاحيات العمل الإشرافي للإدارة المدرسية فيما يعرف بالإشراف المقيم، كذلك اهتم الإشراف الفني بتحسين دور المشرف فأصبح ميسرًا لعملية الإشراف، وزميلاً للمعلمين، كما زادت استقلالية المعلمين، بل وربما تم تقاسم السلطة بين المشرف والمعلم انطلاقًا من الاعتراف بأن المعرفة ليست قاصرة على أحدهما دون الآخر، وكان من أهم ما ركز عليه الإشراف وتقويم المعلمين هو مقدار ما يضيفه المعلم من مهارات للتلاميذ أو ما يكتسبونه بعد أداء المعلم للحصة التدريسية، والتي تسمى بنواتج التعلم. وتمثلت أهم أوجه الاستفادة في عدة محاور هي: إنشاء هيئة إشرافية مستقلة عن وزارة التربية والتعليم لإدارة وتنظيم الإشراف الفني، وإعداد معايير حديثة لاختيار المشرفين الفنيين، ثم وضع معايير لاختيار الأنواع الإشرافية المناسبة، ومعايير تقويم المعلمين، وأخيرًا نموذج مقترح لتقويم المعلم.