يهدف البحث إلى تحديد أهم الإشكاليات التي تواجه تخصص أصول التربية، ووضع رؤية لتطوير تخصص أصول التربية للتغلب على هذه الإشكاليات والتقليل من حدتها، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف البحث، وعرض الباحث خمس إشكاليات تواجه تخصص أصول التربية، وهي: غموض المفهوم، وإشكالية التنظير والممارسة، ومناهج ومجال البحث في أصول التربية، ونظم التقويم، وضعف مستوى خريجي كليات التربية. ثم قدم الباحث رؤية مقترحة تتضمن مجموعة من البدائل والأولويات التي يمكن اعتمادها لمواجهة هذه الإشكاليات. وأهمها: العمل بمقتضيات التنظيم المنهجي لمقررات أصول التربية بالتأكيد على أهمية الاتفاق على عنوان موحد، وليكن (الأصول)، بدلاً من (الأسس)، أو (المبادئ)،  والأخذ بنظام المسارات (السياسات التربوية – علم اجتماع التربية – اقتصاديات التعليم – تعليم الكبار، ... وغيرها) في برامج الدراسات العليا، وتضييق الفجوة بين التنظير والممارسة في الميدان التربوي، والمزاوجة بينهما، بحيث تتضح العلاقة الوثيقة بين التنظير والممارسة، واعتماد كل منهما على الآخر في تطوير النظريات من جهة، وتطوير الممارسة العملية من جهة أخرى، والوعي بمناهج البحث ومداخلها الرئيسة في التخصص وخلفياتها الفلسفية والعلمية، واختيار المنهج المناسب لطبيعة البحث، والمزاوجة بين مناهج البحث الكمية والكيفية فيما يعرف بالمنهج المختلط كلما اقتضت الضرورة ذلك، واختيار التصميم البحثي المناسب لطبيعة البحث والضبط المنهجي لعملية التصميم، والابتعاد عن نظم التقويم التي تركز على الانفصال عن الواقع المهني والاجتماعي للمعلمين، وإعادة هيكلة كليات التربية بما يسمح بدراسة الطالب علوم التخصص وعلوم التربية والتدريب في الميدان، حتى يتساوى في إعداده التخصصي مع نظرائه في الكليات الأخرى مثل كليات العلوم والآداب ويتفوق عليهم في دراسة العلوم التربوية والتدريب الميداني.