تتعدد طرق العلاج  والإرشاد النفسي للاضطرابات النفسية المختلفة، واضطرابات الشخصية، وفي هذه الورقة البحثية، تم تناول نظرية المخطط لجيفري يونج  Jeffry Young (1990)، والعلاج المخطط كعلاج نفسى قائم على الأدلة، وكذلك تم عرض نتائج بعض الدراسات العربية والأجنبية التي تناولته في علاج بعض اضطربات الشخصية والاضطرابات النفسية لدي عينات كلينيكية وغير كلينيكية، والتى جاءت مسفرة عن مايلي :      فقد أوضحت نتائج بعض الدراسات أنه عند استخدم علاج المخطط بمفرده في علاج اضطرابات الشخصية والاضطرابات النفسية أظهر فعالية واستقرار واستمرار لهذه الفعالية، فى حين أوضحت وأكدت نتائج بعض الدراسات الأخرى على إمكانية استخدام العلاج المخطط كأسلوب علاجي تكميلي إلى جانب طرق العلاج الأخرى،  فعند استخدامه مقترنًا مع علاج آخر كان العلاجان فعالان واستمرت الفعالية، بينما توصل منحى آخر من الدراسات إلى أنه عند استخدامه باعتباره علاج نفسى قائم على الأدلة مع علاجات أخرى إلى فعالية العلاجان ولكن العلاج المخطط كان أكثر تفوقًا وأظهر فعالية كبيرة علي العلاجات الأخري، وعلي الجانب الآخر عندما استخدم العلاج المخطط  مع علاج آخر، كان العلاجان فعالان، ولكن العلاج الآخر تفوق في الفعالية علي العلاج المخطط .      الأمر إذن يحتاج ويستحق مزيدًا من الاهتمام وإعمال الفكر والعقل، لإجراء المزيد من البحوث وإعداد البرامج الإرشادية والعلاجية باستخدام العلاج المخطط حسما وتأكيدًا، وللتحقق من فعاليته في العلاج النفسي لاضطرابات الشخصية والاضطرابات النفسية المختلفة، وإمكانية الاعتماد عليه بمفرده في العلاج النفسي أو استخدامه كعلاج تكميلي مقترنا مع علاجات نفسية أخرى. تلك كانت محاولة ونهدف من خلالها إلي فتح أفاقًا بحثية جديدة أمام الباحثين، أن نقدم الدعوة إليهم وإلي المتخصصين في علم النفس والصحة النفسية والارشاد النفسي لمزيد من البحث والدراسات المستقبلية.