يعد التعليم حق إنساني للجميع، فهو مفتاح الرقي لأي مجتمع إن أحسن الاستفادة من خريجية، فهو أساس للتنمية والقدم الاجتماعي وحرية الإنسان، فهو فرض عين على الدولة توفره وتكفله وتدعمه وتشرف عليه، ولهذا لم يعد هدفاً في حد ذاته، بل وسيلة وضرورة لتحقيق جودة الحياة وما تستوجيه من مهام في تلبية متطلباتها، وأنه أهم وسائل إعداد الأفراد للعمل ومسانده التغيير والتكيف مع عالم معقد وسريع وأنه الأساسي في حل المشكلات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وأنه قوة دافعة في عملية تغيير القيم والاتجاهات وتقع مسئولية تحقيق هذه الأدوار على مؤسساته بصفة خاصة، فالتعليم ليس عاملاً لجودة الحياة فقط، بل إنه أيضاً آلية يتم من خلالها الحفاظ على العوامل الاخرى التي تسهم في تحسين جودة الحياة. وقد هدف البحث الحالي إلى الوصول لمجموعة من الآليات اللازمة لتفعيل دور التعليم في تحقيق متطلبات جودة الحياة بالمجتمع المصري. وتوصل البحث إلى أنه: 1- على الرغم من أن الإنسان المعاصر يمتلك مقومات ومظاهر حياتيه مادية لدرجة أكبر عما كان عليه سابقاً، إلا أن الرضا عن الحياة لديه أصبح ضعيفاً نتيجة امتلاء الحياة المعاصرة بالضغوط. 2- إن هناك وجهات نظر عديدة حول مفهوم جودة الحياة من خلال نظرة العلماء المختلفة. 3- أن هناك مؤشرات متعددة لجودة الحياة أهمها مؤشرات موضوعية وأخرى ذاتية. 4- أن هناك متطلبات مختلفة لتحقيق جودة الحياة في المجتمع المصري وهي (متطلبات اجتماعية واقتصادية وثقافية وأخرى سياسية). 5- كما توصل البحث إلى بعض الآليات اللازمة لتفعيل دور التعليم في تحقيق متطلبات جودة الحياة في المجتمع المصري.