لقد فرضت موضوعات مثل : جودة السلعة أو الخدمة ، والتنافس الشديد بين المنظمات ، وأهمية حماية البيئة ومواردها ، وانتشار شبكات المعلومات ، واتفاقية " الجات " ونظام العولمة ، والتعاون الجماعي الواسع النطاق ... حتمية أن يساير الإنسان التطور الذي يحدث من حوله. وإذا لم يفعل ذلك فسيتم تصنيفه من الواقفين الجامدين ويتخلف عن الركب وسيقف خارج الصورة تماما.
والتغيير حتى ينجح يحتاج إلي مراعاة أمور عديدة منها : أن يأتي التغيير من الداخل أولاً ، وأن يتم شرح التغيير قبل تنفيذه ، وأن يتم توضيح الفائدة التي ستعود علي من يلتزم بالتغيير ، وأن يشمل التغيير إصلاح فساد رأس السمكة أولاً قبل جسمها ...
بمعني أن نجاح التغيير يتطلب  تنمية القيادات الحالية ، واكتشاف القيادات الجديدة والاختيار الصحيح لها ، والاهتمام الواضح بعملية الإعداد الكافي والمناسب لتأهيل القيادات في المنظمات ... بحكم أهميتها كقاطرة لعملية التغيير المطلوبة وضمان نجاحها .
والبحث الحالي يهدف إلي إلقاء الضوء على عملية إدارة وقيادة التغيير على مستوى المنظمات ، وأسس وخطوات تحقيق التغيير بنجاح داخل المنظمات من منظور نفسي واجتماعي وإداري ، وخصائص القادة القادرين والمؤهلين لقيادة هذا التغيير بنجاح.