فلا يكفى أن يتعهد رب العمل بدفع الأجر للعامل لقاء خدمته، ويعدم
تشغيله أكثر من أوقات معينة فى اليوم والأسبوع، وأن يمنحه الراحات اليومية
والأسبوعية والأجازات المختلفة كالأجازة السنوية وأجازة الأعياد والمرضية
والاعتيادية.
ولكن كذلك أن يكفل للعامل سلامته وصحته أثناء أداء عمله، بأن يوفر له
كل الاحتياطات والضوابط الفنية التى تصون الصحة والسلامة.
وهو ما يطلق عليها فى فرنسا تعبير
Professionnelles éSecurit La et Hygiene La
فرب العمل يلتزم بخلق ظروف العمل التى يمكن العامل لديه من الاشتغال
دون أن يصيبه مكروه فى جسده (بوقوع حادثة عمل) أو فى صحته (بحدوث
مرض مهنى)، وهو ما يطلق عليه فى فرنسا اصطلاح :
Travail de Conditions Les
وهذا الالتزام الأخير قد عنى كل من المشرع المصرى والفرنسى بتنظيمه:
فنظم أحكامه فى مصر المواد من ١٠٨ إلى ١٣٢ عمل من قانون ١٢٧ لسنة
١٩٨١ - الحالى - والقرارات الوزارية ولسنة ١٩٨٣ بشأن اشتراطات
وإحتياطيات السلامة والصحة المهنية، والقرار رقم ١١٦ لسنة ١٩٩١ بشأن
تحديد أجهزة السلامة والصحة المهنية، والقرار رقم ١١٤ لسنة ١٩٨١ بشأن
الأجهزة الاستشارية للسلامة والصحة المهنية، والقرار رقم ٢٠ لسنة ١٩٨٥
بشأن المجلس الاستشارى الأعلى للسلامة والصحة المهنية.
وينظم أحكامه فى فرنسا التشريع رقم ١٠٩٧ لسنة ١٩٨٢ والصادر فى ٢٣
ديسمبر من نفس السنة، ديكريتو رقم ٨٤٤ لسنة ١٩٨٣ الصادر فى ٢٣
سبتمبر ١٩٨٣.