إن عمليات التعليم والتعلم لا تحدث بدون تفكير، فلا يحصل المتعلم على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف يفكر، ولا نفع للتفكير السلبى الهدام، وإنما لكى يكون التفكير مكملًا للتعليم يجب أن يكون إيجابيًا، يمارسه المتعلم وهو يشعر بالمتعة ويقدر الحياة، ويعى معنى السعادة الحقيقية، وليصل المتعلم إلى الإيجابية فى التفكير، والسعادة فى الحياة؛ لابد من استخدام مداخل وإستراتيجيات تعليمية محببة إلى نفسه لتساعده على الوصول إلى هذه الأهداف، ومن أهم تلك المداخل مدخل التعلم المستند إلى القلب.   إن تعامل الإنسان مع الحياة بمكوناتها المختلفة سواء مواقف أو أفراد أو مشكلات، أو حتى فى التعامل مع ذاته والتفكير فيها، يتم من خلال نمطين من التفكير؛ فإما أن يتبنى نمطًا سلبيًا من التفكير, وإما أن يتبنى نمطًا إيجابيًا من التفكير عادة ما يسهم في تطوير جميع السلوكيات والتصرفات ويجعل صاحبه يتسم بالتفاؤل والثقة والطمأنينة.