الملخص

يهدف هذا البحث دراسة السلوك البيئي للمبحوثين في قريتين مختلفتين في المستوي التنموي وذلك من خلال إختيار عينة عشوائية منتظمة قوامها 386 من أرباب الأسر في قريتي المسين وشركة الإتحاد بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة , وقد اختبرت الدراسة العلاقة ما بين 11متغيراً مستقلاً ومتغير السلوك البيئي , وقد أسفرت النتائج التحليل الإحصائي أن غالبية المبحوثين ليهم مستوي سلوك بيئي مرتفع بنسبة 56.49%، كما بينت النتائج عن وجود فروق في مستوي السلوك البيئي يرجع إلي المستوي التنموي للقرية والحالة الزواجية.

وقد أوضحت نتائج تحليل الإنحدار التدرجي المتعدد Multiple Stepwise Regression عن وجود علاقة معنوية بين متغيرات المستوي الطموحي ودرجة المشاركة المجتمعية ومدي تدعيم المؤسسات لقضايا البيئة وعدد أفراد الأسرة ومستوي السلوك البيئي كمتغير تابع , وقد ساهمت تلك المتغيرات المستقلة في تفسير 17.8% من التباين الحادث في مستوي السلوك البيئي.





مقدمة

عند النظر الى وضع البيئة في مصر تجد أنها سجلت أعلى نسب ملوثات على مستوى العالم، فمياه النيل أصبحت مأوى لمخلفات المصانع المنتشرة حول النهر من أسوان إلى الإسكندرية, وهذا الوضع يؤثر على التربة الزراعية ويركز فيها الملوثات. ويمتص النبات من العناصر الثقيلة الموجودة في مياه النيل ثم يتناولها الإنسان والحيوان مسببة الأمراض المختلفة له, ومن هذا المنطلق فإن الحفاظ على البيئة من التلوث أصبحت عملية مصيرية بالنسبة للمصريين، وذلك من خلال تعديل سلوكيات الناس حيال البيئة التي يعيشون فيها، بحيث تصبح سلوكياتهم رشيدة، وزيادة الوعى بمشكلات البيئة لدى الناس حتى يكون لذلك مردود إيجابي للمحافظة عليها من التلوث مما يترتب عليه المحافظة على حياة الناس.