يعد الحوار العربي– الأوروبي شكلًا مهمًّا من أشكال الحوار الذي دار حول قضايا ذات طبيعة اقتصادية وسياسية بالأساس؛ فقد دفع حظر النفط العربي الجانب الأوربي إلى المبادرة بالحوار مع الجانب العربي الذي رحب بالمبادرة، وطرح القضية الفلسطينية- بوصفها القضية العربية الأولى- على طاولة الحوار، علاوة على قضايا مثل: نقل وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز الإفادة من عائدات النفط  الموجودة في البنوك الأوروبية، وأوضاع المهاجرين العرب في الدول الأوروبية إلخ، إلا أن الحوار واجهته صعوبات منذ الإعلان عنه؛ فقد رأت الولايات المتحدة أنه يضر بمصالحها في الشرق الأوسط، فسعت إلى إفشاله. وقد تأثر الحوار بالمتغيرات الإقليمية والدولية المختلفة طيلة سنواته (1973- 1990)، فكان نتاجًا لها، ومتأثرًا بها، وأعطى الكثير من الخبرات والدروس التي يمكن البناء عليها في المستقبل، سواء بين الجانبين العربي والأوروبي، أو في الحوار بين الأطراف بشكل عام.