هدفت هذه الدراسة للتعرف على مردود الفكر الإستراتيجي على ريادة العمل الأمني وتطوير القيادات الأمنية وتعزيز قدراتها لمواجهة التحديات البيئية والمستقبلية والمخاطر المحتملة. فجهاز الشرطة يلعب دوراً مهماً ومحورياً بالمجتمع كما أنه يعد من القطاعات الخدمية الرئيسة في ضوء ما يقدمه لعملائه من خدمات متباينة سيؤدي إلى تحقيق العديد من الإيجابيات لجهاز الشرطة. ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة، حيث اقتصرت الدراسة في حدودها البشرية (مجتمع الدراسة) على العاملين بمقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي والبالغ عددهم ( 166 ) ضابطا. وكانت من أهم نتائج الدراسة إن المؤسسات الشرطية أصبحت في أمس الحاجة إلى الإعتماد على الفكر الإستراتيجي بشكل أكبر في ظل المتغيرات والمستجدات المتسارعة في عالم الجريمة، كما أن التفكير الإستراتيجي للجهاز الأمني يلعب دور كبير في استشراف المستقبل، وتخيل البدائل وتحديد الأهداف ورسم الاستراتيجيات الأمنية. وقد أوصى البحث بضرروة توجه القادة إلى التفكير الإستراتيجي، والإهتمام بالقيادات في المستويات المختلفة ذوي القدرات المتميزة وتهيئة المناخ الملائم لهم، بوصفهم بنى تحتية فكرية وسلاح إستراتيجي مستقبلي للعمل الأمني.