جاءت الديمقراطية الإلكترونية لتعبر عن ظهور الثورة الصناعية الثالثة وما أفرزته من أجهزة حاسوب آلي وثورة إلكترونية، ولكن الديمقراطية الإلكترونية لم تؤت ثمارها المنشودة في ظل تراجع نموذج الحكومة الإلكترونية وعدم قدرته على تحقيق المستهدف منه كمدخل للتطور الديمقراطي، ومن ثم تدفع الدراسة بإمكانية استخدام مدخل جديد للتطور الديمقراطي في ظل الثورة الصناعية الرابعة وهو الحوكمة الإلكترونية كمدخل بديل عن الحكومة الإلكترونية، وهو ما يشكل فرضية الدراسة التي تسعى إلى اختبارها باستخدام المنهج التطوري ومنهج  تحليل النظم، وذلك في ظل طرح جديد للدراسة بشأن تطور أجيال الديمقراطية الحديثة الذي يشكل الإطار المقترح الذي تسعى الدراسة إلى تقديمه.