مع التقارب الزمني و المكاني بين أطراف الكرة الأرضية و تلاشي عامل المسافة في ظل التقدم التكنولوجي و خاصة في
العشرون عاما الماضية , كان لابد من إعادة النظر في طرق و أساليب استقبال و استيعاب التدفق الكمي و النوعي للمعلوماتية بشكل عام
– حتي يمكن مواكبة هذا التسارع في التقدم التكنولوجي , فالحديث عن التكنولوجيا و تدارس دورها المؤثر في تغيير العديد من المفاهيم و
النظريات السائدة في شتي مجالات الحياة – هو أمر جدير بالبحث و الدراسة.
ولكن من وجهة النظر المتخصصة كان لابد من التطرق إلي ظاهرة طفت علي السطح في المجال التعليمي , ألا وهي اقتحام الحاسب
الآلي " الكمبيوتر " في مجال التخصص عملياً و تطبيقياً قبل دخوله هدفاً تعليمياً ونظرياً وهو ما وضع الخطة الدراسية والعملية التعليمية
في مجال التخصص في وضع وجب فيه مواكبة هذا الاقتحام وتنظير وتطبيق المفهوم الاستخدامي والتطبيقي للحاسب الآلي في مجال
الدراسة العملية في مجال التخصص .
هذا يجب إن يتماشى مع مبدأ هام مفاداة أن الحاسب الآلي هو محفز لتطور العمل الإبداعي للمصمم , فالحاسب الآلي يوف المطلق.
يات الإبداع و التخيل للأشكال الهندسية , الفراغ , الشكل و الكتلة و الإضاءة أفضل بكثير مما كانت علية قبل تناولها من خلاله . لذا كان
لابد من تعميق مفهوم التكنولوجيا الرقمية وعلاقتها بعنصر هام من عناصر أسس التصميم وهو اللون بمفهومة المطلق.