كان الشعر ولا يزال هو فن العرب الأول وجاء الفن التشكيلي بمفهومه الحديث في درجة بعيدة خلفه. ولذلك ظلت رباعيات صلاح جاهين الأدبية وكلماتها هي قبلة الدراسات الأكاديمية حول الفنان. بينما ظل الكاريكاتير بصفة عامة بما فيه كاريكاتير صلاح جاهين الذي ولدت على يديه مدرسة الكاريكاتير السياسي الإجتماعي المصري والعربي الحديث يتمتع بدرجة نادرة من الاهتمام والتوثيق الأكاديمي على الرغم من أن جاهين كان يعتبر أن الكاريكاتير هو أقرب الفنون إلى نفسه. ويحاول البحث الكشف عن حقيقة عبقرية جاهين الفنية، والدور الذي لعبته السينما كرابط مشترك بين الفنون المتعددة التي مارسها جاهين كما يقدم البحث محاولة إكتشاف العلاقة بين كاريكاتير جاهين وبين اللقطة السينمائية التي من الممكن إخضاعها إلي تحليل عناصر الميزانسين .