النظام خاصية من خواص الكون، ويتضمن العديد من العلاقات الرياضية والهندسية والتراكيب المتنوعة ولقد تناولت العديد من بحوث علم الجمال علاقة الفن بالطبيعة ،وتطرقت إلى الكشف عن قوانين الطبيعة وما تنتجه من علاقات وتراكيب ونظم الأشكال التي تكفل للحواس المتعة الجمالية ، وأي بحث علمى حول تطور تركيب الأجسام العضوية أو غير العضوية يؤدي إلى ظهور كثير من الأشكال والتراكيب ذات النسق المتكامل من الوجهة الجمالية وهذا ينطبق ليس فقط على الأشكال المرئية من الطبيعة ولكنه ينطبق أيضاً على الجزئيات المكونة للمادة كما يحدث في جميع مكونات الخلايا الحية ، وتزخر الطبيعة بالعديد من النظم البنائية والتراكيب الهندسية التي من المؤكد أن لها قوانين عامة تتحكم في بنيتها ، وبالوصول إلى معرفة تلك القوانين تدرك مفاتيح بناء الشكل في الطبيعة التى بتتبع بعض الأشكال سواء كانت عضوية أو غير عضوية تُظهر نسق الانتظام ومنطق التركيب المطرد وتظهر العديد من الأسس الجمالية مثل الإيقاع والاتزان والتنوع والتناسب ،إلا أن سمة النظام عامة في مسار نمو أشكال الطبيعة ،وخاصةً بالنسبة للخلايا الحية في الحيوان والنبات وتكاثرها وجزئيات المادة وتركيبها . ومن أشكال الطبيعة ذات النظام الرياضي الهندسي خلايا النحل والشعب المرجانية والأصداف والقواقع المتنوعة.