وفي ظل تطورات بيئة الأعمال الحديثة برزت الحاجة إلى المعلومات التي تخدم التوجه الاستراتيجي للمنشأة، والذي يتطلب معلومات دقيقة وملائمة يتجاوز نطاقها البيئة الداخلية إلى البيئة الخارجية للمنشأة، وقياس طاقات الموارد وربطها بالقيمة، ومحاولة تحسين القيمة المتولدة من استخدامها، بما يمكن من ترشيد اتخاذ القرارات التشغيلية والاستراتيجية، وتدعيم ممارسات وفلسفات الإدارة الهادفة إلى خلق قيمة للعميل، واستجابة لذلك أفرز الفكر المحاسبي مدخلاً حديثاً لإدارة طاقات الموارد المتاحة يراعي الانتقادات التي وجهت لنظم التكلفة الحالية أطلق عليه محاسبة استهلاك الموارد، وهدفت الدراسة الي التعرف علي أثر تطبيق نظام المحاسبة عن استهلاك الموارد في المنشآت الصناعية علي تحقيق الميزة التنافسية المستدامة، وتحديد مدي مساهمتها في عملية المراجعة الخارجية في القيام بأدوارها الاستراتيجية و كنشاط مضيف للقيمة وتوصلت الدراسة الي إن التحليل الاستراتيجي للبيئة الداخلية والخارجية والمحاسبة عن استهلاك الموارد ونظام تدفقات القيمة ومساراتها يوفر المعلومات المناسبة والتي تصلح لأن تكون مجالا للفحص بواسطة المراجع الخارجي. وترتبط هذه المعلومات بالبيئة الداخلية من خلال تحدد نقاط القوة والضعف داخل المنشأة، والبيئة الخارجية من خلال تحديد الفرص المتاحة للمنشأة والتهديدات التي قد تواجهها ، واوصت الدراسة بضرورة التوسع في تطبيق المحاسبة عن استهلاك الموارد RCA وتكاليف مسار تدفق القيمة (VSC)– والتي اشتملها البحث – لتوليدها معلومات ذات قيمة عالية لتحقيق متطلبات إدارة المراجعة الخارجية كأحد آليات حوكمة الشركات زيادة اهتمام إدارات المراجعة الخارجية لتبني رؤية واضحة لإدارة المخاطر في ضوء متطلبات الإدارة الإستراتيجية وتطبيق فعلي للأساليب محل الدراسة، والمعلومات المستمدة منها لتطوير برامج المراجعة الخارجية.