تشير كلمات أرسطو إلى أن البشر كانوا مهتمين منذ فترة طويلة بأفضل السبل لإدارة حياتهم العاطفية والاجتماعية، ويدرك المعظم منهم أن ردود فعلهم العاطفية على الأحداث لها تأثير كبير على تفاعلاتهم الاجتماعية وفعاليتهم، ولقد نظر الكثيرون في مسألة كيفية اكتساب الأفراد أو مجموعات الأفراد للطرق الأكثر فاعلية لتنظيم استجاباتهم العاطفية / أو العلاقات الاجتماعية؛ ويفضل آخرون السؤال من حيث كيفية تعلم الأفراد أو الجماعات لتوجيه سلوكهم بطرق صحيحة أو فاضلة؛ وقد نظر العديد منهم إلى البيئات التعليمية التقليدية كأماكن لتحقيق التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، وبالفعل باعتبارها إحدى المؤسسات الثقافية الرئيسية المسئولة عن نقل المعلومات والقيم من جيل إلى جيل، فقد شاركت المدارس عادة في رعاية الرفاه الاجتماعي العاطفي والتوجه الأخلاقي لطلابها، بالإضافة إلى إنجازاتهم الفكرية