يشهد العالم اليوم ثورة تكنولوجية وعلمية كبيرة أحدثت تغيرات هائلة في كل مجالات الحياة، مما أدى إلى ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية المتزايدة بصفة مستمرة، وتعد قضية تطوير التعليم من الأمور المهمة التي شغلت رجال التربية وجعلتهم يبحثون عن أفضل الطرق والوسائل لمواجهة هذا التطور. ويذكر (أحمد محمد سالم، 2007: 283) أنه ظهرت نماذج تعليمية جديدة مثل التعلم الإلكتروني E-Learning، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائل المتعددة (نصوص – رسومات – صور – فيديو – صوت).
ويذكر أيضا (إبراهيم محمد عبد المنعم، 2003: 7) أن التعليم الإلكتروني أتاح مصادر متعددة من المعرفة المباشرة وغير المباشرة والتي تؤدي إلى تشجيع التعلم الذاتي والتقويم الفردي وتصحيح الأخطاء واستخدام الفصول التخيلية وتحسين مستوى المعلومات والمهارات اللازمة.
وهذا الواقع الجديد أدى إلى إعادة النظر بشكل عميق في أدوات التقويم التقليدية، والتي لا تتناسب في التغيرات المتلاحقة السريعة، وضرورة التوجيهات البديلة في التعليم (نادية بكار وآخرون، 2007: 4).
لذلك فإن استخدام تكنولوجيا المعلومات واستراتيجيات التعلم الإلكتروني يمكن أن يعطي معنى فعال وكافٍ (مناسب) لتقييم فعالية التعليم والتدريس عن طريق بروتوكولات التقييم البديلة والموثوق بها وكذلك بروتوكولات التقييم التقليدية المساعدة (Buzzetto & Alade, 2006: 251).