عرض البحث الحالي لمجموعة من التعريفات والتفسيرات للنسق القيمي من حيث اللغة والاصطلاح التربوي، وقد أسفرت بعضها على التشابه والاتفاق على أن النسق القيمي کونه عدة قيم منظمة ومترابطة، والبعض الآخر وصفها بالتدرج واتفق الجميع على أنها وفق أهداف معينة، کما أورد البحث أهمية النسق القيمي من حيث إنه يمثل مرتکزًا رئيسيًا في هوية أي مجتمع، ويمثل عنصر التماسک والعمل على النقد الذاتي، ويُعدَّ مصدرا من مصادر التوجه الأخلاقي، وتتمثل ملامحه في نسبيتها، وفاعليتها وتکامليتها وإنسانيتها وحيث إنها مکتسبة ومتشابهة، ومما سبق يتضح أنه لا يتسم بالثبات طول الدهر نظرًا لحرکة الإنسان الزمنية والاجتماعية، وما يمر به من متغيرات مختلفة تتميز بکثرتها ووحدتها وقد تناول البحص کذلک مفهوم النسق القيمي الأخلاقي من حيث أهميته وملامحها وعلاقته بمجتمع التعليم والمعلم وتناول النسق القيمي العقائدي وأهميته وأهم ملامحه وعلاقته بمجتمع التعليم، ودور التربويين في العمل تهيئة دينيًا على الحياة، وقد عرض أيضًا ارتباط ذلک النسق القيمي بمتغيرات المجتمع التي أثرت عليه من النواحي الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، وذلک ضمن دراسة للباحثة بعنوان التغير في النسق القيمي لمعلمي المرحلة الابتدائية بمحافظة السويس بعد ثورة 25 يناير.